منتدى الشباب المسلم لكل الجزائرين و العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشباب المسلم لكل الجزائرين و العرب

منتدى ديني اسلامي ثقافي علمي تاريخي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تابع--7

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
boukais soufiane




ذكر عدد الرسائل : 191
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 08/11/2008

تابع--7 Empty
مُساهمةموضوع: تابع--7   تابع--7 I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 19, 2008 1:55 am

وأخرج البخاري في صحيحه كتاب بدء الخلق باب ذكر الملائكة صلوات الله عليهم قصّة أخرى تشبه الأولى وتحكي الإسراء والمعراج ولكن تقول بأنّ موسى كان في السّماء السادسة وإبراهيم في السابعة والذي يهمّنا منها هو هذا المقطع.

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فأتينا على السّماء السّادسة، قيل من هذا؟ قيل جبرئيل، قيل من معك؟ قال محمد صلّى الله عليه وسلّم، قيل وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل مرحباً به ولنعم المجيء جاء. فأتيت على موسى فسلّمت عليه، فقال: مرحباً بك من أخ ونبيّ، فلمّا جاوزت بكى، فقيل ما أبكاك؟ فقال: يا ربّ هذا الغلام الذي بعث بعدي يدخل الجنّة من أُمّته أفضل ممّا يدخل من أُمّتي.

كما أخرج مسلم في صحيحه في كتاب الإيمان باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها عن أبي هريرة قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أنا سيّد الناس يوم القيامة وهل تدرون ممّ ذلك؟ يجمع النّاس الأولين والآخرين في صعيد واحد يسمعهم الدّاعي، وينفذهم البصر، وتدنو الشمس فيبلغ النّاس من الغمّ والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون، فيقول النّاس ألا ترون ما قد بلغكم؟ ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربّكم؟ فيقول بعض النّاس لبعض، عليكم بآدم، فيأتون آدم عليه السّلام، فيقولون له: أنت أبو البشر، خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك، اشفع لنا إلى ربّك، ألا ترى إلى ما نحن فيه، ألا ترى إلى ما قد بلغنا؟ فيقول آدم: إنّ ربّي غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنّه نهاني عن الشجرة فعصيته، نفسي، نفسي، نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوحٍ، وتمضي الرواية وهي طويلة جدّاً (ونحن دائماً نريد الاختصار) إلى أن يطوف النّاس على نوح ثم على إبراهيم ثم على موسى ثم على عيسي وكلّهم يقول نفسي، نفسي نفسي، ويذكر خطيئته أو ذنبه، عدا عيسى لم يذكر ذنباً ولكنّه قال نفسي! نفسي! نفسي! اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى محمّد. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيأتوني، فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجداً لربّي عزّ وجلّ، ثم يفتح الله عليَّ من محامده وحسن الثّناء عليه شيئاً لم يفتحه على أحد قبلي، ثم يقال: يا محمد، ارفع رأسك، سل تعطه، واشفع تشفع، فأرفع رأسي، فأقول: أمّتي يا ربّ أمتي ياربّ، فيقال: يا محمّد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة، وهم شركاء النّاس فيما سوى ذلك من الأبواب، ثم قال: والذي نفسي بيده إنّ ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكّة وحمير، أو كما بين مكّة وبصرى».

وفي هذه الأحاديث يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأنّه سيد النّاس يوم القيامة! ويقول بأنّ موسى قال: يارب ما كنت أظنّ أن يرفع علي أحدٌ. ويقول بأنّ موسى بكى وقال: يا ربّ هذا الغلام الذي بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أفضل مما يدخل من أمتي.

ونفهم من خلال هذه الأحاديث بأنّ كلّ الأنبياء والمرسلين من آدم حتى عيسى مروراً بنوح وإبراهيم وموسى (عليهم وعلى نبينا أفضل الصّلاة وأزكى التسليم) لن يشفعوا عند الله يوم القيامة وخص الله بها محمّداً (صلى الله عليه وآله) ونحن نؤمن بكلّ ذلك ونقول بتفضيله (صلى الله عليه وآله) على سائر البشر ولكنّ الإسرائيليين وأعوانهم من بني أميّة لم يتحمّلوا هذا الفضل والفضيلة لمحمّد (صلى الله عليه وآله) حتى اختلقوا رواياتٌ تقول بتفضيل موسى عليه، وقد مرّ بنا في خلال أبحاث سابقة قول موسى لمحمد ليلة الإسراء والمعراج ولما فرض الله عليه خمسين صلاة: قال له موسى أنا أعلم بالنّاس منك. وهذا لم يكف فاختلقوا روايات أخرى تقول بتفضيله (أي موسى على محمد) على لسان محمد نفسه فإليك بعض هذه الروايات.

أخرج البخاري في صحيحه من كتاب التوحيد باب في المشيئة والإرادة وما تشاؤون إلا أن يشاء الله.

عن أبي هريرة قال: استبّ رجل من المسلمين ورجل من اليهود فقال المسلم: والذي اصطفى محمّداً على العاملين في قسمٍ يقسم به فقال اليهودي: والذي اصطفى موسى على العالمين، فرفع المسلم يده عند ذلك فلطم اليهوديُّ فذهب اليهوديُّ إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأخبره بالذي كان من أمره وأمر المسلم فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: لا تخيّروني على موسى فإنّ النّاس يصعقون يوم القيامة فأكون أوّل من يفيق فإذا موسى باطش بجانب العرش، فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق قبلي أو كان ممن استثنى الله.

وفي رواية أخرى للبخاري قال: جاء رجل من اليهود إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم قد لطم وجهه وقال: يا محمد إن رجلاً من أصحابك من الأنصار لطم في وجهي، قال: ادعوه فدعوه قال: لما لطمت وجهه؟ قال: يا رسول الله إني مررت باليهود فسمعته يقول: والذي اصطفى موسى على البشر فقلت: وعلى محمد وأخذتني غضبة فلطمته.

قال: لا تخيّروني من بين الأنبياء فإنّ النّاس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أفاق قبلي أم جزي بصعقة الطّور.

كما أخرج البخاري في صحيحه في كتاب تفسير القرآن سورة يوسف عليه الصلاة والسلام باب قوله فلما جاءه الرسول:

عن أبي هريرة: قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يرحم الله لوطاً لقد كان يأوي إلى ركن شديد، ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف لأجبت الدّاعي ونحن أحقّ من إبراهيم إذا قال له أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي.

ولم يكفهم كل ذلك حتّى جعلوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الشاكين حتّى في مصيره عند ربّه فلا الشفاعة ولا المقام المحمود ولا تفضيله على الأنبياء والمرسلين ولا تبشير بالجنة لأصحابه إذا كان هو نفسه لا يعرف مصيره يوم القيامة. إقرأ معي هذه الرواية التي أخرجها البخاري وأعجب أو لا تعجب.

أخرج البخاري في صحيحه باب في الجنائز من كتاب الكسوف من جزئه الثاني الصفحة 71.

عن خارجة بن زيد بن ثابت أنّ أمّ العلاء أمرأةً من الأنصار بايعت النّبي صلّى الله عليه وسلّم أخبرته أنه اقتسم المهاجرون قرعةً فطار لنا عثمان بن مظعون فأنزلناه في أبياتنا فوجع وجعه الذي توفي فيه، فلمّا توفّي وغسّل وكفّن في أثوابه دخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقلت: رحمة الله عليك أبا السّائب فشهادتي عليك لقد أكرمك الله، فقال النّبي صلّى الله عليه وسلّم: وما يدريك أنّ الله أكرمه؟ فقلت: بأبي أنت يا رسول الله فمن يكرمه الله، فقال (عليه السلام): أمّا هو فقد جاءه اليقين والله إنّي لأرجو له الخير، والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي.

قالت: فوالله لا أزكي أحداً بعده أبداً.

إن هذا لشيء عجاب والله! فإذا كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقسم بالله أنّه لا يدري ما يفعل به، فماذا يبقى بعد هذا.

وإذا كان الله سبحانه يقول «بل الإنسان على نفسه بصيرة» وإذا كان الله يقول لنبيه: «إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطاً مستقيماً وينصرك الله نصراً عزيزاً» [ سورة الفتح: الآية 1].

وإذا كان دخول الجنة للمسلمين موقوفاً على اتباعه وإطاعته والتصديق به، فكيف نصدّق هذا الحديث الذي لا أقبح منه نعوذ بالله من عقيدة بني أمية الذين ما كانوا يؤمنون يوماً بأنّ محمّداً هو رسول الله حقّاً وإنّما كانوا يعتقدون بأنّه ملك تغلب علي النّاس بذكائه ودهائه. وهذا ما صرّح به أبو سفيان ومعاوية ويزيد وغيرهم من خلفائهم وحكّامهم.


النّبي يتناقض مع العلم والطب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تابع--7
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تابع-4
» تابع للادلة
» تابع لبض الاضطربات
» تابع الجريمة -2
» تابع للكتاب والسنة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشباب المسلم لكل الجزائرين و العرب :: الفئة الأولى :: المنتدى الاسلامي :: عالم الاحاديث النبوية-
انتقل الى: