كل البشر معاقون ..كل البشر مصابون..
إلا أن البعض إعاقتهم عضوية تظهر للعيان
و الأغلبية إعاقتهم إما نفسية تظهر في سلوكات منحرفة..
أو إعاقة علمية و هذا ما يتمثل في الأمية ..
و هناك من تكون إعاقتهم أدهى و أمر و هو الغرور و التكبر..
و لكن جرت العادة أن نلصق بطاقة الإعاقة على المصابين عضويا..
و مع الأسف الشديد في أغلب الأحيان ترافق الإعاقة العضوية
إعاقة نفسية..فيكون فيها المعاق أكثر تحسس للكلمات المتطايرة
من هنا و هناك و قد تكون غير مقصودة..
و لكن المعاق تنصب عليه كالسهام فتصيب قرارة نفسه بجراح لا تندمل..
جراحات السهام لها إلتآم و لا يلتإم ما جرح اللسان
و لذا أفضل و أقدس خدمة نقدجمها للمعاق هو مراعاة مشاعره ..
و لا نذكره بإعاقته بل نعامله معاملة عادية طيبة ..لا نبالغ بالرفق به
و لا نردد أمامه كلمة مسكين ..فهذه الكلمة مثل السكين في قساوتها
و آلامها..فعلينا أن نراقب ما يخرج من أفواهنا ..و ما تقترف أيدينا
نحو هذه الشريحة من جسد مجتمعنا ..فنحن مثلهم معاقين و لكن
لا ندري أن إعاقتنا أكبر ..و تظهر أمام أعيننا عندما نقابل أعمالنا
عند مولانا و خالقنا يوم العرض أين نتمنى أن نكون مثل ذلك المعاق
و الملتزم بأوامر الله من صبر و بر وحمد و قيام و صيام..
بقلمي..حدة..