منتدى الشباب المسلم لكل الجزائرين و العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشباب المسلم لكل الجزائرين و العرب

منتدى ديني اسلامي ثقافي علمي تاريخي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحديث النبوي-6

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
boukais soufiane




ذكر عدد الرسائل : 191
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 08/11/2008

الحديث النبوي-6 Empty
مُساهمةموضوع: الحديث النبوي-6   الحديث النبوي-6 I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 19, 2008 1:53 am

أخرج البخاري في صحيحه في كتاب الدعوات باب قول النبي صلّى الله عليه وسلّم من آذيته فاجعله له زكاة ورحمة.

وأخرج مسلم في صحيحه في كتاب البر والصلة والآداب باب من لعنه النبي صلّى الله عليه وسلّم أو سبّه أو دعا عليه وليس هو أهلاً لذلك كان له زكاة وأجراً ورحمة على عائشة قالت: دخل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رجلان فكلّماه بشيء لا أدري ما هو فأغضباه فلعنهما وسبّهما، فلمّا خرجا قلت: يا رسول الله من اصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان. قال: وما ذاك قالت قلت: لعنتهما وسببتهما قال: أو ما علمت ما شرطت عليه ربّي، قلت: اللهمّ إنّما أنا بشر فأيّ المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجراً.

وعن أبي هريرة أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: اللهمّ إنّي أتّخذ عندك عهداً لن تخلفنيه فإنّما أنا بشر فأيّ المؤمنين آذيته شتمته، لعنته، جلدته فاجعلها له صلاة وزكاة وقربة تقرّبه بها إليك يوم القيامة.

وبمثل هذه الأحاديث الموضعة يصبح النّبي يغضب لغير الله ويسب ويشتم بل ويلعن ويجلد من لا يستحقّ ذلك أي نبي هذا الذي يعتريه الشيطان فيخرج عن دائرة المعقول وهل يسمح أي رجل دين عادي أن يفعل ذلك؟ أم هل لا يستقبح منه ذلك؟ وبمثل هذه الأحاديث يصبح حكّام بني أمية الذين لعنهم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ودعا عليهم وجلد البعض منهم لارتكابهم الفاحشة وافتضحوا أمام النّاس عامّة، يصبحون مظلومين بل يصبحون مزكين ومرحومين ومقرّبين إلى الله.

وهذه الأحاديث الموضعة تكشف عن نفسها بنفسها وتفضح الوضّاعين فلم يكن رسول الله (صلى الله عليه وآله) سّباباً ولا لعّاناً ولا فاحشاً ولا متفحّشاً حاشاه.. حاشاه. كبرت كلمة تخرج من أفواههم أن غضب الله عليهم و لعنهم و أعدّ لهم عذاباً أليماً.

وتكفينا رواية واحدة أخرجها البخاري ومسلم عن عائشة نفسها لدحض هذه المزاعم الكاذبة.

أخرج البخاري في صحيحه في كتاب الأدب باب لم يكن النبي صلّى الله عليه وسلّم فاحشاً ولا متفحشاً.

عن عائشة قالت: أن يهوداً أتوا النّبي صلّى الله عليه وسلّم فقالوا: السّام عليكم، فقالت عائشة فقلت: عليكم ولعنكم الله وغضب عليكم، قال النّبي صلّى الله عليه وسلّم: مهلاً يا عائشة عليك بالرّفق وإيّاك والعنف والفحش: قلت: أو لم تسمع ما قالوا؟ قال: أو لم تسمعي ما قلت؟ رددت عليهم فيستجاب لي فيهم، ولا يستجاب لهم فيّ.

كما أخرج مسلم في صحيحه كتاب البر والصلة والآداب بأنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نهى أن يكون المسلم لعّاناً. ونهاهم حتى عن لعن الحيوان والدّواب، وقيل له يا رسول الله ادع على المشركين فقال: إنّي لم أبعث لعّاناً وإنما بعثت رحمة.

وهذا هو الذي يتماشى مع الخلق العظيم والقلب الرحيم الذي اختصّ به رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلم يكن يلعن ويسبّ ويجلد من لا يستحق إنّما إذا غضب فإنّه يغضب لله وإذا لعن فإنه يلعن من يستحق اللّعن وإذا جلد فإنّما يجلد لإقامة حدود الله لا أن يجلد الأبرياء الذين لم تقم عليهم البينة أو الشهود أو الاعتراف.

ولكن هؤلاء غاضهم وأحرق قلوبهم أن تتفشّى الرّوايات التي فيها لعن معاوية وبني أمية فاختلقوا هذه الرّوايات للتّمويه على النّاس وليرفعوا مكانة معاوية الوضيعة ولذلك تجد مسلم في صحيحه بعد إخراج هذه الرّوايات التي تجعل من لعن الرسول لمعاوية زكاة ورحمة وقربة من الله. يخرج حديث عن ابن عباس قال: كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فتواريت خلف باب قال فجاء فحطأني حطأة وقال اذهب وادع لي معاوية قال: فجئت فقلت هو يأكل قال ثم قال لي: اذهب فادع لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل فقال: لا أشبع الله بطنه (9).

ونجد في كتب التاريخ بأنّ الإمام النّسائي بعدما كتب كتاب الخصائص التي اختصّ بها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السّلام)، دخل الشام فاعترضه أهل الشام وقالوا له لماذا لم تذكر فضائل معاوية فقال لهم: لا أعرف له فضيلة إلا لا أشبع الله بطنه. فضربوه على مذاكيره حتى استشهد. والمؤرّخون يذكرون بأنّ دعوة النبي (صلى الله عليه وآله) نفذت فكان معاوية يأكل ويأكل حتى يتعب من الأكل ولا يشبع.

وفي الحقيقة لم أكن أعرف هذه الرّوايات التي تجعل اللّعنة رحمة وقربة من الله، إلى أن عرّفني عليها أحد المشايخ في تونس وهو موصوف بالعلم والمعرفة وكنّا في مجمعٍ نتجاذب أطراف الحديث حتّى جاء ذكر معاوية بن أبي سفيان وكان الشيخ يتحدّث عنه بكل إعجاب ويقول هو داهية ومشهور بالذكاء وحسن التدبير، وأخذ يتكلم عنه وعن سياسته وانتصاره على سيدنا علي كرّم الله وجهه في الحرب وصبرت عليه بمضض ولكنّه ذهب شوطاً بعيداً في إطراء معاوية والثناء عليه حتّى عيل صبري وقلت له: بأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما كان يحبّه وقد دعا عليه ولعنه، فاستغرب الحاضرون ومنهم من غضب من قولي، ولكنّ الشيخ بكل هدوء ردّ عليّ يصدّقني، ممّا زاد دهشة الحاضرين وقالوا له: نحن لم نفهم شيئاً! من ناحية، أنت تمدحه وتترضّى عنه ومن ناحية أخرى توافق على أنّ النبي لعنَه؟ فكيف يصحّ هذا؟ وتساءلت أنا معهم كيف يصحّ ذلك. وأجابنا الشيخ بجواب بدا غريباً وصعب القبول قال: إنّ الذي يلعنه رسول الله أو يسبّه فهي له زكاة ورحمة وقربة عند الله سبحانه. وتسائل الجميع في دهشة. وكيف ذلك؟ قال: لأن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: أنا بشر كسائر البشر وقد سألت الله أن يجعل دعائي ولعنتي رحمة وزكاة. ثم أضاف قائلاً: وحتّى الذي يقتله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فهو من دنياه إلى الجنّة مباشرةً. واختليت بالشيخ فيما بعد وسألته عن مصدر الحديث الذي ذكره فأحالني على صحيح البخاري وصحيح مسلم، واطّلعت على تلك الأحاديث ولم تزدني إلا يقيناً بالمؤامرة التي دبّرها الأمويّون لتغطية الحقائق ولستر فضائحهم من جهة ولضرب عصمة الرّسول (صلى الله عليه وآله) من جهة أخرى.

ووجدت بعدها روايات كثيرة ترمي إلى نفس الهدف، وحتّى يطمئن المتآمرون فقد اختلقوا أكثر من ذلك على لسان رب العالمين فقد أخرج البخاري في صحيحه في كتاب التوحيد باب قول الله تعالى يريدون أن يبدّلوا كلام الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحديث النبوي-6
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحديث النبوي-4
» الحديث النبوي-5
» الحديث النبوي-7
» الحديث النبوي 3-
» الحديث النبوي تابع 2-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشباب المسلم لكل الجزائرين و العرب :: الفئة الأولى :: المنتدى الاسلامي :: عالم الاحاديث النبوية-
انتقل الى: