منتدى الشباب المسلم لكل الجزائرين و العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشباب المسلم لكل الجزائرين و العرب

منتدى ديني اسلامي ثقافي علمي تاريخي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سورة الانفال تابع-2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
boukais soufiane




ذكر عدد الرسائل : 191
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 08/11/2008

سورة الانفال تابع-2 Empty
مُساهمةموضوع: سورة الانفال تابع-2   سورة الانفال تابع-2 I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 21, 2008 3:33 am

كثير ما تلاحظون أنه عندما يموت الإنسان ، إذا كانت يده قابضة يفرحون ، هو طبعاً في حزن معلن ، يطيلون شعرَ ذقونهم ، يلبسون الأسود ، لكن عملياً يفرحون ، لقد أخذوا الثروة ، فهذا الذي فرح ألم يعلم أنه حين يموت سيفرح الآخرُون مثل فرحه هو يوم أخذ الثروة .
منذ عدة سنوات توفي إنسان بهذه البلدة ، وترك ألف مليون ! أحد الورثة نصيبه مئة وعشرون مليونًا ، ترك عمله ، وترك محله التجاري ، وشمّر وبدأ يتابع حصر الإرث ، إنّه مبلغ ضخم ، لم يدخل إلى محله التجاري ستة أشهر ، وهو يتابع معاملة الميراث ، وفي أحد الأيام دخل الحمام ليغسل فسقط ميتاً ، قبل أن يأخذ قرشاً واحداً .
هذه الحياة ، فلذلك على الإنسان أنْ يحتاط ، "ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون ".
معنى ذلك أنّ الله عز وجل يعني بالسمع أنْ تستجيب ، أعطاك أمرًا لتنفيذه ، هذا السماع ، وإلا فهذا الإنسانُ ميت إنْ لم ينفذ الأمرَ ، ثم يقول الله عز وجل - يا لطيف ما أدقَّ هذه الآية - : "إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون " ، يوصف بأنه ذو ضرس طيب ، أذواقه في الدنيا عالية ، يعرف من أين تؤكَل الكتف ، قناص درجة أولى ، يأخذ حقَّه حقَّ غيره ، لسانُه له سبع شطلات ، أما عند معرفة الحقوق ، وعند معرفة الله ، فهو جاهل ، " إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون" .
مرة التقيت شخصًا أجنبيًا ، قلت : لعلى أُلقي على سمعه بعض الكلمات التي تذكِّره بالله عز وجل ، فذكرت له كلامًا موجزًا عن عظمة الخالق ، ففوجئت أنه يقول لي : هذه الموضوعات لا تعنيني ، ولا أهتم لها ، ولا أُلقي لها بالاً ، لا يعنيني إلا ثلاثة أشياء ؛ بيتٌ واسع ، وسيارةٌ فاخرة ، وامرأةٌ جميلة .
طيلة حياتي ما تذوقت هذه الآية ، كما تذوقتها حينما سمعت كلامه ، قال سبحانه : " ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم " ، وقال عز وجل : " أمواتٌ غير أحياء".
( سورة النحل : 21 ) .
شخص عربي مسلم جلس في أمريكا بحديقة عامة ، وجلس إلى جانبه رجل أمريكي الأصل ، وهذا المسلم العربي لونه غامق ، فسأله الأمريكي : أنت من هنا ؟ ولو قال له : نعم لما كلمه إطلاقاً ، بسبب التفرقة العنصرية في تلك البلاد ، قال له : أنا من الشرق ، من أين ؟ قال : من البلد الفلاني ، قال : أنا مسلم ، قال له : حدثني عن الإسلام ، هذا رجل عالم ، فشمَّر وبدأ يعطيه خلال ساعةٍ خلاصةً مركزةً عن الإسلام ، بعد أن انتهى ، مدَّ يده إلى جيبه وأخرج دولارًا ، ثم قال له : أمّا أنا فهذا هو ربي .
"ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم "، يعني إذا كان الشخص فيه خير من تلك البلاد فلا بد أنْ يسوقه اللهُ إلى بلد مسلم ، أو أنّ الله يدله عليه ، فهذه الآية دقيقة ، يقول بعض الناس : هؤلاء قد تركهم الله وشأنهم ، ليس هذا صحيحًا ، "ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم " ، هذه الآية فيها بشرى لنا جميعاً ، إذا أسْمَع الله شخصًا الحقَّ فماذا يُفهَم من ذلك ؟ أن الله علم فيه خيراً ، المعنى المخالف ،" ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم" ، طبعاً ما أسمعهم ، لأنه لم يعلم فيهم خيراً ، فإذا أسمع الله عبداً الحقَّ ، فماذا يعني ذلك ؟ أنه علم فيه خيراً ، لمجرد أن الله سبحانه وتعالى ، شاءت حكمته أنْ تولد أنتَ في بلاد المسلمين ، فهذه رحمةٌ من الله عز وجل .
أحد إخواننا كان في بلد أجنبي ، يعمل سائق تكسي ، ركبت معه امرأة وهي تبكي ، وهو يقود السيارة ، سألته لمَ لمْ تسألني عن سبب بكائي ؟ فقال لها : هذا لا يعنيني ، قالت له : أبي يمارس معي الجنس منذ عشرين عامًا ، واليوم قدَّمت في حقه شكوى ، فقد كان زنى المحارم شائعًا هناك ، " ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون "إذًا لو أسمعهم ، "لتولوا وهم معرضون "، هذه الآيات دقيقة ، "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ".
يعني شر الدواب ، "شر" اسم تفضيل ، شر دابةٍ على وجه الأرض ، الذي يأكل ويشرب ، ويستمتع ، لكنه لا يعقل ، لا يسمع ولا يفكر ، "الصم البكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم "، وليس فيهم الخير ، " لتولوا "، هذه الآية قد تذوقتُها ، عندما قال لي الأجنبي ، : هذه الموضوعات لا تعنيني أبداً ، ولا أهتم لها ، يعنيني زوجة جميلة ، وبيت واسع ، وسيارة فاخرة ، فقط ، فلا ترهِقْ نفسك معي ولا تتعب ، "ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون "، السماع عند الله ماذا يعني ؟ التطبيق ، وإنْ لم تطبّق فما سمعت شيئًا ، السماع يعني التطبيق ، الآيات بين أيدينا ، القرآن بين أيدينا ، الله يسره ، تقرؤه وقد طُبِع بخط جميل ، تسمعه بشريط ، وتسمعه بمولد ، وتسمعه في تعزية ، هذا شيء دقيق ، لكنّ السماع عند الله يعني التطبيق ، فإن لم تطبق فأنت لم تسمع ولم تفهم .
الحمد لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سورة الانفال تابع-2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تابع لسورة الانفال الدرس ال2
» سورة الانفال 3
» سورة الانفال 4
» سورة الانفال 5
» سورة الانفال 6

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشباب المسلم لكل الجزائرين و العرب :: الفئة الأولى :: المنتدى الاسلامي :: كتاب الله القران الكريم-
انتقل الى: