منتدى الشباب المسلم لكل الجزائرين و العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشباب المسلم لكل الجزائرين و العرب

منتدى ديني اسلامي ثقافي علمي تاريخي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الادلة اخي الكريم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
boukais soufiane




ذكر عدد الرسائل : 191
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 08/11/2008

الادلة اخي الكريم Empty
مُساهمةموضوع: الادلة اخي الكريم   الادلة اخي الكريم I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 21, 2008 3:14 am

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .
أيها الإخوة المؤمنون :
مع الدرس السابع عشر من دروس العقيدة ، تحدثنا في دروس سابقة عن الأدلة التي تؤكد رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان الدرس السابق المعجزات العملية التي تمت على يديه صلى الله عليه وسلم وقد وردت فيها آيات كريمة قطعاً ، وهناك معجزات أيضاً وردت فيها أحاديث شريفة من هذه المعجزات :
تكثير الماء القليل بين يديه ، وتكثير الطعام القليل بين يديه ، وحنين جزع النخلة إليه ، وتسبيح الطعام ، وحماية النبي صلى الله عليه وسلم من أعداءه وكشف مؤامراتهم .
أيها الأخوة :
لكن لا بد من تعليق حول المعجزات أو الدلالات ، الله عز وجل خالق السماوات والأرض ، الله عز وجل مقنن القوانين ، فالذي قنن القوانين قادر في أية لحظة أن يقنن غيرها والذي قنن القوانين قادر في أية لحظة أن يعطلها ، أو أن يلغي وجودها إما بالإلغاء أو بالتعطيل ، فالقوانين التي قننها الله عز وجل في أية لحظة قادر على أن يغيرها ، فلذلك حينما نتحدث عن معجزات عملية تمت على يد النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي نعلم أن خرق العادات مقبول عقلاً لكن قد لا نقبله عادة ، هنا الإشكال ، عامة الناس غير المتعلمين قد يستغربون خرق هذه القوانين ، لكن العلماء الراسخين يؤمنون أن الذي خلق الجامد والغاز والمائع قادر أن يبدل طبيعة كل شيء ، لو سألتم أحد علماء الفيزياء ، ولو سألتموه عن بعض أبحاث الذرة لهالكم أن كل شيء ترونه بأعينكم إنما هو ذرات والذرة فيها نواة ، وفيها كهارب وفيها مسارات ، وفي حركة دائبة ، وهذه الحركة تتوافق مع حركة المجرات في الاتجاه نفسه وأن لكل ذرة عدد من الكهارب على مسارات متعددة ، فبين عنصر هو غازي ، وعنصر هو صلب كهروب واحد ، زيادة كهروب أصبح العنصر صلباً ، فإذا ضرب سيدنا موسى البحر بعصاه فأصبح طريقاً يبساً هذا شيء هين على قدرة الله عز وجل .
تعديل طفيف في عدد الالكترونات أو الكهارب تنقلب المادة من غاز إلى صلب فدائماً وأبداً الله عز وجل أراد أن نصل إليه بلطف ، فجعل لكل شيء سبباً ، لكن ضيقين الأفق يظنون أن السبب خالق النتيجة ، لا السبب ترافق مع النتيجة ، لكن الذي يخلق النتيجة هو الله وتأكيداً لهذه الحقيقة أنه قد يوجد السبب ولا تأتي النتيجة ، قد يقترن شاب بشابة ولا ينجبان وقد يأتي السيد المسيح من السيدة مريم ولم يمسها بشر ، ففي الحالة الأولى عطل السبب وفي الحالة الثانية الغي السبب ، عطل وألغي ، ولكن المؤمن يعبد الله ولا يعبد السبب ، أهل الغرب أخذوا بالأسباب ، واعتمدوا عليها وألهوها وعبدوها من دون الله ، وأهل الشرق في حقب تخلفهم لم يأخذوا بالأسباب ، أهل الغرب وقعوا في الشرك ، وأهل الشرق وقعوا في المعصية ، بينما الموقف الكامل أن تأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء ، وأن تتوكل على الله وكأنها ليست بشيء .
من أوضح الأدلة على هذا الكلام أن النبي عليه الصلاة والسلام حينما هاجر إلى المدينة أخذ بكل الأسباب وكأنها كل شيء ، الطريق نحو الشمال الشرقي هو اتجه نحو الغرب تضليلاً للمطاردين ، وكمن في غار ثور أياماً ثلاثة ، وهيأ من يأتيه بالأخبار ، وهيأ من يمحو الآثار ، ثم اختار خبيراً في الطريق رجح فيه الخبرة على الولاء ، أخذ بكل الأسباب لكنه متوكل على الله ، فلما وصل المطاردون إلى غار ثور بقي النبي هادئاً ، أخذ بالأسباب تنفيذاً لأمر الله لكنه معتمد على الله ، فقال سيدنا الصديق : يا رسول الله لقد رأونا ، لو نظر أحد لموطئ قدمه لرآنا قال يا أبا بكر :
" ما ظنك باثنين الله ثالثهم " .
[ في الصحيحين عن أبي بكر ]
لو أن النبي عليه الصلاة والسلام أخذ بالأسباب واعتمد عليها ثم وصلوا إليه لانهارت نفسه ، أليس كذلك ؟ أما الإنسان الآن قد يأخذ بالأسباب ويعتمد عليها فإن لم تحقق هذه الأهداف هدفه يصاب بخيبة أمل مرة ، فالذي لا يأخذ بالأسباب عاصٍ لله عز وجل ، قال له أأعقلها أو أتوكل ، قال له : اعقل وتوكل ، والذي يأخذ بها ويعتمد عليها فقد أشرك والبطولة أن تأخذ بها وكأنها كل شيء وأن تتوكل على الله وكأنها ليست بشيء ، يعني مثل من حياتنا اليومية .
عندك سفر إلى مكان بعيد ، ومعك مركبة ، الذين الإسلامي يأمرك أن تراجع المركبة مراجعة تامة ، المكابح ، الزيت ، كل شيء فيها ، وبعد أن تراجعها مراجعة تامة تتوجه إلى الله مفتقراً يا ربي احفظني ، يا رب سهل لي هذا السفر ، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً ، هل تستطيع أن تأخذ بالأسباب بشكل تام وأن تفتقر إلى الله ، هنا البطولة ، لكن الذي يحدث أن الذي يأخذ بالأسباب يعتمد عليها دون أن يشعر ، وينسى الله ، والذي لا يأخذ بالأسباب يعتمد على الله بخلاف ما أراد الله ، يتواكل كلاهما في خطأ كبير .
إذاً السبب يرافق النتيجة ، وليس خالقاً للنتيجة ، هذه عقيدة المسلمين ، فلذلك الذي خلق الأسباب يعطلها أو يلغيها ، والذي قنن القوانين يعطلها أو يقنن غيرها ، شيء طبيعي جداً نحن وجدنا كوناً في سماوات وفي أرض ، وفي مجرات ، وفي شمس ، وفي قمر ، وفي ليل وفي نهار ، لو أن الله سبحانه وتعالى خلق الأرض مكعباً ، ثم قيل سوف تصبح كرة مستحيل ! لماذا مستحيل ؟! الذي خلقها مكعبة يخلقها كرةً ، والذي خلق الماء سائلاً يجعله جامداً ، فمادام الله هو المقنن إلغاء القوانين أو تعديلها ، أو الإضافة عليها ، أو إلغائها أمر على الله يسير ، هذه عقيدة المسلم .
بالمناسبة خرق القوانين هذه تكون للأنبياء معجزات ، والأنبياء لأنهم معصومون مكلفون أن يتحدوا بها الناس ، فإذا خرقت لولي فهي كرامة ، والأولى أن يصمت ، هي لك أيها الولي لا تتاجر بها ، ولا تتحدى بها ، لأنك لو تحديت بها وأنت لست معصوماً ، كُذبت يتكلم بالنصوص ، بالقواعد ، بالقوانين ، أما هذه الكرامة التي أكرمه الله بها بينه وبين الله .
وأروع ما قرأت في هذا الموضوع أن أعظم كرامة هي كرامة العلم ، هذه كرامة عالية جداً ولا تحتاج إلى خرق القواعد والقوانين .

( سورة النساء ) .
فأنا حينما ألتقي بإنسان لم يؤمن بالله بعد أنا أنصح كل أخ داعية أن يبتعد عن خرق العادات والقوانين ، لأن فكر هذا الإنسان الشارد غير مهيأ لقبول خرق العادات والقوانين ، تكون قد أوقعته في مطب كبير ، تكون قد أعنته على أن رفض هذا الدين ، أنا أنصح كل داعية ولو كان شاباً ناشئاً أن يبتعد لمن يدعوهم عن خرق القوانين والعادات إطلاقاً ابقَ بالتشريع ، ابقَ بالقواعد الثابتة ، أنا لا أصدق أن إنساناً يخطب ود الله عز وجل ، ويرجو رحمته ، ويطيعه ، ويتقرب إليه ، دون أن يريه الله تكريماً وخرقاً لبعض القواعد والعادات هذه كرامة لك وحدك ، أشكر الله عليها وازدد محبةً له ، وازدد اعتقاداً بأنه إله في السماء وفي الأرض وانتهى الأمر ، أما أن تتاجر بهذه الكرامة هذا يسبب للناس اضطراباً ولاسيما بعصر كثرت فيه الفتن ، وشاعت فيه الضلالات ، وصار الحق متهماً ، والباطل مسيطراً فمن باب الحكمة ابتعد عن خرق العادات التي قد تستمع إليها من بعض الناس ، أما نحن كمؤمنين خرق القوانين التي وردت بها نصوص نسلم بها مئة بالمئة بكل قطرة في دمنا ، وبكل خلية في جسمنا ، أما أنا لست مستعد أن أصدق كرامة بلا دليل ، لو صدقتها لدخلنا في متاهة لا تنتهي ، و لانتهى الدين ، أما المعجزات التي وردت فيها نصوص هذه نؤمن بها إيماناً قطعياًَ لأن الله ذكرها في القرآن الكريم ، وأنا ذكرت لكم في الدرس الماضي ، المعجزات العملية التي تمت على يد النبي صلى الله عليه وسلم والتي ورد بها نص قطعي الدلالة وقطعي الثبوت ، والمعجزات الأخر وردت بها أحاديث شريفة صحيحة في أصح الكتب .
هذا ما يتعلق بخرق العادات ، وقلت لكم أن أفضل كرامة تركم بها أيها المؤمن كرامة العلم ، والآية الكريمة : " وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا " هذا بند من بنود معجزات النبي العملية ، نصدقها بكل قطرة في دمنا ، وبكل خلية في أجسامنا .
شيء آخر :
من دلائل نبوة النبي عليه الصلاة والسلام أن وصفه ورد في كتب سماوية سابقة فقد قال الله عز وجل:

(
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الادلة اخي الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الادلة اخي الكريم تابع
» الادلة على صدق الرسالة النبوية
» احاديث نبوية من صحيح مسلم
» فضل القران الكريم -2
» فضل القران الكريم -3

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشباب المسلم لكل الجزائرين و العرب :: الفئة الأولى :: المنتدى الاسلامي :: كتاب الله القران الكريم-
انتقل الى: